طبق سعيد صابري، رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي القرارات الصادرة عن اجتماع تنسيقي لأحزاب التحالف الثلاثي عقد على هامش حالة “البلوكاج” التي تشهدها نفس المقاطعة منذ ثمانية أشهر.
ومن بين هذه القرارات، ذات البعد الإجرائي، صعود رئيس المقاطعة (المنتمي إلى البام) إلى منصة الدورة الاستثنائية، التي عقدت صباح يومه (الثلاثاء)، والإعلان عن رفعها لعدم اكتمال النصاب القانوني، وهي “التخريجة” التي وصل إليها اجتماع التنسيق الحزبي من أجل تجاوز ورطة مقترح إقالة في حق النائب الأول المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار، وحل لجان دائمة يترأسها أعضاء من نفس الحزب الأغلبي.
وعشية انعقاد الدورة الاستثنائية التي دعا إليها الرئيس وحظيت بموافقة عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، استدعى المنسقان الجهويان للتجمع الوطني والأصالة والمعاصرة إلى اجتماع وصف بالعاصف، حضره رئيس المقاطعة (سعيد صابري) ونائبه الأول (عصام الكومري) ورئيس لجنة الشؤون المالية (عبد العزيز لوباتي)، كما حضره أحمد بريجة عن “البام”، وعبد الرحيم وطاس ومحمد بوالرحيم عن التجمع.
وعبر المسؤولون الحزبيون عن غضبهم لما آلت إليه الأوضاع في مقاطعة سيدي البرنوصي، خصوصا الصراع بين الرئيس ونائبه الأول، وهما معا ينتميان إلى نفس التحالف الذي يقود جماعة الدار البيضاء وأغلب مقاطعاتها.
وتعرض رئيس المقاطعة إلى تأنيب كبير من قبل المنسقين الجهويين، اللذين دعياه إلى إصلاح “الجرة” فورا، عبر التراجع عن عقد دورة استثنائية لإقالة النائب الأول، والتراجع أيضا عن حل اللجن الدائمة.
وفي طريقه إلى إصلاح هذا الموقف، ووسط الارتباك وانعدام التشاور، ارتكب الرئيس خرقا في حق القانون التنظيمي للجماعات، الذي ينص على الدعوة إلى عقد دورة استثنائية في اليوم الموالي لتأجيلها، وبنفس جدول الأعمال، وبمن حضر.