خلفت مداخلة عبد الصادق مرشد، كاتب ورئيس الفريق التجمعي بمجلس الدار البيضاء، في الدورة العادية المنعقدة اليوم، استياء عارما في صفوف جل أعضاء المجلس بسبب اعتباره تقديم وجبة أكلة خفيفة للأعضاء في هذه الدورة، إنجازا وخيرا تجمعيا كبيرا للمجلس الجماعي الجديد، حيث لم يذخر رئيس مقاطعة المعاريف جهذا في التباهي بهذا الإنجاز الغذائي غير المسبوق و(بلا خبار الفاو)، والتمادي المفرط في إسقاط مشروع “الصوندويش” التجمعي على جل المشاريع التنموية المنتظرة في برنامج عمل جماعة العاصمة الإقتصادية.
وأرجع أعضاء بالمجلس هذا الشرود، إلى أثر مداخلة غريمه في المقاطعة، عبد الصمد حيكر، التي يبدو أنها أفقدته تركيزه وبعثرت أفكاره إلى درجة الهرولة إلى المنصة من دون تقدير لحجم المسؤولية التدبيرية والحزبية الملقاة على عاتقه، وهو ما جعله محط سخرية أعضاء الأغلبية والمعارضة معا، منهم حتى بعض نواب العمدة الذين ظهرت عليهم علامات الإحراج وعدم الرضى على الكلمة الشاردة لفتى الأحرار الجديد، الذي يبدو أنه لم يستفذ في مساره القصير، من حكمة العمدة السابق محمد ساجد حين كان عضوا صغيرا في ديوانه، ولا حتى من دهاء زعيم الإتحاد المغربي للشغل، قبل القفز بالزنا على المشهد السياسي البيضاوي والحزبي التجمعي.
ولم تخف فعاليات حزبية من داخل حزب الحمامة تدمرها من الخرجات غير الناضجة لفتى الحمامة بالبيضاء، خصوصا إصراره على الدوام الظهور بمظهر المقاوم الشرس لصقور العدالة والتنمية بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، مما يجعله يفقد نقط عديدة باستمرار، ويبعده كل البعد عن مقومات المشروع البذيل الذي يطرحه حزب التجمع لقيادة التجربة الجماعية الجديدة والذي يتأسس أساسا على التجربة والنجاعة والكفاءة بذلا من الخطاب الشعبوي و “تخراج العينين”.