مع ارتفاع درجات الحرارة يستمر موسم الغرق بجهة بني ملال خنيفرة وتستمر السواقي والوديان والآبار ومصبات المياه في حصد أرواح الأبرياء خاصة من الأطفال والشباب الذين يقصدون نقط تدفق وجريان الماء هروبا من الأجواء القائظة وللترويح عن النفس والاستجمام، دون أن يدركوا أن مسار حياتهم سيتوقف هنالك ويحول منازل أسرهم إلى مواقع عزاء.
فقد قضى ضحية آخر اليوم الجمعة 26 أبريل الجاري غرقا إثر سقوطه في الواد الأخضر(ام الرييع). ويتعلق الأمر بتلميذ قاصر لا يتعدى عمره 8 سنوات كان يسمى قيد حياته مروان لفضالي وكان يدرس بالمستوى الثالث ابتدائي بمركزية مدرسة القرية النمودجية التابعة للمديرية الإقليمية بني ملال.
يذكر أن الضحية هو خامس تلميذ يقضي غرقا بجهة بني ملال خنيفرة خلال شهر أبريل الجاري، فقد قضى غرقا في صهريج ماء يوم الجمعة 12 أبريل تلميذان شقيقان (محمد أمين وفيصل البزوزي) كانا قيد حياتهما يتابعان دراستهما بالسنتين الرابعة والسادسة ابتدائي بمدرسة أولاد بوبكر بجماعة أولاد اكناو بإقليم بني ملال. كما قضى غرقا بمصب شلالات أوزود يوم السبت 13 أبريل التلميذ أمين أيت بوريك (14 سنة) الذي كان قيد حياته يتابع دراسته بمستوى السنة الأولى إعدادي بالثانوية الإعدادية الزهور بإقليم بني ملال أيضا، وقضى يوم الأحد 14 أبريل التلميذ ابن حي وادي الذهب بمدينة أزيلال بدوره غرقا بمصب شلالات أوزود.