آخر الأخبار

أضف النص الخاص بالعنوان هنا

ويأتيك الدرس من الحي المحمدي.. كالعادة

ويأتيك الدرس من الحي المحمدي.. كالعادة

عبد اللطيف سرحان - الجديدة

25 مليون سنتيم فقط كانت كافية لإنقاد ماء وجه مدينة الدارالبيضاء ثقافيا وفنيا خلال هذا الموسم، هذا الرقم البئيس هو كل ما وجدته مقاطعة الحي المحمدي في “بزطامها”، والحي المحمدي كما يعرف الجميع هو من بين المناطق البيضاوية التي تزخر بالطاقات الفنية والثقافية، وبتضامن مدبري المقاطعة مع فعالياتها تمكنت من منح المدينة مهرجانا جميلا استقطب آلاف المتابعين، ويتعلق الأمر بمهرجان “ظاهرة المجموعات”، والذي تخللته لوحات فنية رائعة وسهرات غنائية بمشاركة رواد الأغنية الغيوانية وكذا ندوات فكرية ولوحة مسرحية وما إلى ذلك…
هذا الحي الذي ظل على هامش برامج تدبير مجلس المدينة وخارج حساباته لعقود، ينتفض بنعومة فنية ليعلن فشل التدبير الثقافي والفني بالعاصمة الاقتصادية وعماء الرؤية لمن يتولوا مسؤولية هذا الشأن على صعيد المدينة ، التي لا تستحق هذا الجوع الثقافي وهي تعج بالطاقات بل هي المحتضن لمعظم الفاعلين في المجال.
منذ العمل بنظام وحدة المدينة لم ينجح اي مجلس في خلق مهرجان راسخ بهوية واضحة، صرفت الملايير على تجارب بهلوانية لم تؤت اكلها واحدثث شركة للتنمية المحلية، تعهد لها الملايير والإمكانات عساها تخلق تنشيطا ثقافيا يواكب التنمو الذي تعرفه العاصمة الاقتصادية، إلا ان الملايير تبخرت ولم نجن كساكنة سوى الريح والجفاف، فيما حازت شركات مقربة من اهل التدبير على كعكات من الأوراق المالية
الشان الثقافي البيضاوي لابد وان تراجع فيه الحسابات ولابد ان يخضع للمحاسبة وان توضع أطباقه على طاولة التقييم، بدل التهريب الذي يعيشه، وعلى نبيلة ان تضعه في قائمة اولوياتها فنحن بصدد اكبر مدينة بالمغرب والحاجة الثقافية بها ملحة وملحة جدا، فمن العيب ان يجلس على قمقومة تدبيره اناس لافقه لهم في المجال والتعامل معه وكأنه امر زائد .. التساؤل الذي يجب ان تبحث عن جواب له نبيلة ومن فوضت له هذا الشان هو لماذا اختارت الدولة ان يكون اكبر مسرح بالعاصمة الاقتصادية؟ هل الأمر تقرر اعتباطا؟ المسرح ليس بعيدا عن مكتبها وعن مكاتب نوابها والمفروض ان يذكرها بالسؤال الثقافي في كل دقيقة.
الحي المحمدي اثبت لنا ان المسالة ليست مسألة اموال دائما بل هي مسألة إبداع ، فهل من مبدعين داخل مجلس نبيلة وهل من مبدعين داخل شركة كازا إيفنت وماذا يفعل مجلس العمالة وما إسهامه في المجال؟


Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *