تفاجأ الفلاحون بجماعة الغربية بكميات كبيرة من مادة “الكولة” التي تستعمل في تعبيد الطرق والمسالك القروية متناثرة بشكل عشوائي على أراضيهم الفلاحية مهددة بشكل مباشر منتوجاتهم الزراعية للأضرار البيئية لهذه المادة، حيث حملوا المسؤولية، في اتصال ببلانكا بريس، للشركة المكلفة بإنجاز الصفقة العمومية التي تندرج في إطار المخطط الجهوي لفك العزلة التابع لمجلس جهة الدرا البيضاء سطات والتي هي نفس الشركة التي أثارت جدلا كبيرا في الأيام القليلة السابقة في قضية استخراج مادة البياضة من دون ترخيص قانوني.
ويستغرب الفلاحون للصمت الغريب للسلطات المحلية بالغربية والوليدية عن هذه الكارثة البيئية الجديدة، متسائلين عن السببب وراء تعنت هذه الشركة المحظوظة بصفقات المال العام في السواحل والصحاري، والتي اضطرت مؤخرا إلى تهريب جميع آلياتها وشاحناتها صوب جماعة سيدي امحمد اخديم بتراب إقليم الجديدة مباشرة بعد إحالة ملف فضيحة استخراج بياضة من دون ترخيص على وكيل الملك بسيدي بنور.
ويتخوف المتتبعون من تستر السلطات المحلية بالغربية والوليدية وسيدي بنورعلى جريمة “الكولة” أيضا كما كان شأن ملف “بياضة” الذي اضطر المجتمع المدني اللجوء إلى القضاء بسبب عين ميكة التي تنهجها السلطات مع هذه الشركة المعادية للبيئة.