آخر الأخبار

أضف النص الخاص بالعنوان هنا

مسرحيو الدارالبيضاء يلجأون للوالي بسبب التهميش

مسرحيو الدارالبيضاء يلجأون للوالي بسبب التهميش

عبد اللطيف سرحان - الجديدة

بلانكا بريس

توصلنا من تنسيقية المسرحيين البضاويين ، المكونة من نقابات مهنية وفرق مسرحية ، يشتكون من خلالها حالة التهميش التي يعيشها القطاع وعدم مبالاة المدبرين للشان الثقافي والفني بالمدينة ، بطروحاتهم ومحاولات اسهامهم في النهوض بالمجال الثقافي لمدينتهم التي خفت بريقها في المجال أمام مدن اخرى
وفيما يلي نص الرسالة:
سيادة الوالي المحترم :
تنسيقية المسرحيين البيضاوبين، التي تتألف من نقابات مهنية وفرق مسرحية بمدينة الدار البيضاء، وبعد محاولات عدة للقائكم للتداول في الشأن المسرحي بمدينة الدار البيضاء، للأسف لم توفق لصعوبة المسالك الإدارية.. ها هي ترفع إلى جنابکم الموقر رسالتها المفتوحة هاته..
نعلم جيدًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم في تتبع الأوراش الكبرى التي تسيرونها بتوجيهات ملكية سامية، كما نعلم يقينا أنه لا يمكن لأي تنمية أن تكتمل إلا بازدهار الصناعة الثقافية..؟ فالمسرح ليس مجرد ترفيه، بل هو نبض المجتمع ومرآته وذاكرته الحية، ونحن معشر المسرحيين بهذه المدينة لسنا رقما ضعيفا في معادلة، بل قوة اقتراحية فاعلة نطمح للمساهمة في بناء مغرب الغد الذي يجمعنا.
نحن تنسيقية المسرحيين البيضاويين، قد بلغ صوتنا من الخفوت حد تجاهله من طرف مسؤولي المؤسسات المنتخبة البيضاوية التي راسلناها مرارًا وتكرارًا دون جدوى، علما أن مطلبنا بسيط وواضح ويتعلق بلقاء جاد و مسؤول للتداول في الأعطاب التي تنخر حياة المشهد المسرحي في هذه المدينة العملاقة، لكن يبدو أن آذان مسؤوليها قد صُمّت عن سماع أنين ثقافتهم وفنانيها، ثم هل يليق بمدينة بحجم الدار البيضاء أن تكون قاطرة اقتصادية عملاقة صماء لا روح فيها ولا فن.؟
سيادة الوالي المحترم :
إن مدينة بحجم وتاريخ الدار البيضاء، تزخر بطاقات إبداعية هائلة في مجالات المسرح والفنون الحية، تستعد لاستضافة زوار كأس العالم 2030، وهو حدث كوني ضخم ستكون الدار البيضاء أبرز واجهاته الرئيسية، بينما يعاني مسرحيوها من التهميش والإقصاء، فأي صورة سنقدمها لضيوف المونديال.؟ هل نهتم فقط بالبنية التحتية والملاعب، ونتجاهل الروح التي تنبض في شرايين هذه المدينة، ألا وهي ثقافتها وفنونها..؟
المسرح ليس ترفًا، بل هو جسر للتواصل الحضاري والثقافي، فعندما يستقبل المغرب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، سيكون المسرح خير سفير لثقافتنا الغنية والمتنوعة، وسيعكس الوجه الحضاري المشرق للبلاد.
إن تجاهل المسؤولين للتفاعل مع مطلبنا المشروع، هو بمثابة تفويت فرصة ذهبية لتعزيز مكانة الدار البيضاء كمركز ثقافي إقليمي ودولي.. لذلك، فإن دعوتنا اليوم هي نداء من أجل رؤية استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الدور الحيوي للثقافة والفنون، لأن الاستثمار في تغيير ملامح المشهد المسرحي بالمدينة هو استثمار في صورة المغرب الحضارية والثقافية أمام العالم.
سيادة الوالي المحترم : الوقت يداهمنا، والفرصة سانحة الآن للتحاور.. لا تدعوا قطار 2030 ينطلق وأفواج المسرحيين البيضاويين ما زالت تقف على الرصيف تلوح بأيديها دون أن يسمعها أو ينتبه لها أحد.. إن الاستماع إلى صوتنا اليوم هو خطوة حاسمة نحو جعل الدار البيضاء مدينة تحتفي بفنها وثقافتها كما تحتفي بإنجازاتها الأخرى.


Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *