تأهل نادي النهضة أتلتيك الزمامرة إلى دور ثمن نهائي كأس العرش موسم 2023/2024, من أجل مواجهة فريق الجيش الملكي في مباراة فاصلة خارج الميدان، وجاء هذا التأهل بعد الإطاحة بفريق الدفاع الحسني الجديدي برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما مساء يوم أمس السبت بملعب الشهيد أحمد شكري بالزمامرة برسم دور سدس عشر، بدون جمهور لأسباب أمنية.
وقد سيطر نهضة الزمامرة سيطرة تامة على مجريات هذه المباراة طولا وعرضا، وحقق انتصارا مستحقا أداء ونتيجة، ملحقا هزيمة ثقيلة بالدفاع الجديدي باربعة أهداف لصفر.
وقد انطلق مهرجان الأهداف في الدقيقة 15 بعدما سجل زكريا بحرو الهدف الأول، مستغلا خطأ فادحا للمدافع الجديدي يوسف أكردوم الذي فقد توازنه وترك الكرة للخصم، تم أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 28 مستغلا أيضا سوء التموقع للمدافعين، وسجل اللاعب نفسه الهاي التريك الهدف الثالث في الدقيقة 45، وبذلك يوقع زكرياء بحرو أول ثلاثية له مع نهضة منذ التحاقه به.
ولم تقف النتيجة عند هذا الحد إذ عمق أمين عزري جراح الجديديين في الدقيقة 53 موقعا الهدف الرابع.
في حين تعتبر هذه الهزيمة أسوأ نتيجة للدفاع الجديدي في منافسات كأس العرش في تاريخه، بحيث ظهر الفريق ضعيفا وتائها ومفكك الخطوط في هذه المباراة، وارتكب أخطاء فادحة في خط الدفاع عجلت بهزيمته، بالرغم من خلقه بعض الفرص القليلة للتسجيل لتقليص فارق الأهداف، لاسيما بواسطة مصطفى الصهد في مناسبتين الدقيقتين 35 و 87, وبواسطة مروان الهدهودي في الدقيقة 56, وعن طريق عادل الحسناوي في الدقيقة 64.
للإشارة فقد غاب عن هذه المباراة من جانب نهضة الزمامرة: اليزيد فافا ووليد الصبار بداعي الإصابة، والحارس مروان فخر وعبد الحي الفورصي بسبب اختيارات تقنية. في حين غاب من جهة الدفاع الجديدي: كانو وبوصونا وايمانويل كابدي بسبب الإصابة.
وبعد نهاية المباراة صرح ستيفان نادو مدرب نهضة الزمامرة قائلا بأنه سعيد بهذا الإنتصار الكبير على فريق قوي منافس له في البطولة، علما أن الهدف المرسوم في هذه المباراة هو التأهل إلى الدور المقبل، وبالتالي فإن هذا الإنتصار سيكون له انعكاس إيجابي على الفريق لا سيما من الناحية النفسية، وإخراج الفريق من دائرة النتائج السلبية، بحيث لم يأت هذا الإنتصار من فراغ، إذ جاء نتيجة التحضير الجيد لهذة المباراة، كما يهنأ اللاعبين على المجهود الكبير الذي بدلوه في هذه المباراة لتحقيق الإنتصار في غياب الجمهور .
اما بخصوص المواجهة التي ستجمعه بالجيش الملكي في دور الثمن ستكون قوية وصعبة، علما أن الفريق الخصم هو المرشح على الورق، لكنه سيرحل للدفاع عن جميع حظوظه في هذه المباراة،
وأضاف بأن انتصار اليوم سيكون حافزا معنويا قويا للاعبين من أجل العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة.
أما روي ألمايدا مدرب الدفاع الحسني الجديدي فأوضح بأنه يتأسف كثيرا لهذه الهزيمة الثقيلة، واعتبرها نتيجة منطقية للأخطاء الفادحة التي ارتكبها اللاعبون في هذه المباراة، لا سيما في خط الدفاع الذي لم يكن في المستوى المطلوب، وبالتالي فإن هذه الهزيمة ستكون بمثابة درس للإستفادة من أخطاءنا وإصلاحها قبل استئناف مشوار البطولة، من أجل العودة إلى سكة النتائج الإيجابية والحفاظ على مكانة الفريق بالقسم الأول.
