على إثر ما تم تداوله في موقع بلانكا بريس حول مقترح مواجهة/حوار بين عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس الدار البيضاء والحسين نصر الله، النائب الثاني لعمدة الدار البيضاء، وما اثاره من ردود فعل وتدوينات من الطرف الأول، توصلنا من الطرف الثاني (الحسين نصر الله) بالتوضيح التالي:
“لقد عبرت لك دون تردد وبشكل فوري عن استعدادي للمساهمة في الحلقة الحوارية التي كانت مبرمجة يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025.
ثم بعد ذلك، فوجئت بإلغاء الحلقة كما ورد في المقال المنشور على موقع” بلانكابريس” في نفس اليوم على أساس أن الزميل عبدالصمد حيكر اعتذر عن المشاركة في الحلقة لأسباب لم يذكرها حسب “بلانكابريس” .
إلا أن هذه الأسباب قد تجلت من خلال تدوينة للزميل عبد الصمد حيكر في صفحته على الفيسبوك أقل ما يقال عنها إنها كتلة من العنف اللفظي حسبتها حينها، (لما أعرفه عنه على امتداد ستة سنين 2015-2021 من دماثة الخلق وحسنه)، أنها نابعة من حالة قد يكون العياء الجسدي والذهني ساهما فيها، (فقد سبقت الدورة اجتماعات للجن منهكة جسديا وذهنيا بل وحتى نفسيا).
من أجل ذلك، وايماناً بفضيلة الحوار واحتراما للرأي العام، قبلتُ مرة ثانية المشاركة في ذات البرنامج الحواري يومه الاربعاء 19 فبراير 2025.
ثم فوجئتُ مرة أخرى بإلغاء البرنامج الحواري يومه الأربعاء لأسباب لم أعرفها إلا بعد الاطلاع على مضمون تدوينة جديدة للزميل عبدالصمد حيكر بصفحته على الفيسبوك والتي جاءت لتؤكد ما جاء في تدوينته السابقة، وهو الأمر الذي ينفي، كما كنت اعتقدت، ان يكون العنف اللفظي للزميل عبد الصمد حيكر ناتج عن العياء في كل مناحيه، بل يبدو أنه “عقيدة جديدة” فاجئني تأصلها التدريجي منذ سنة 2021.
تأصل بدأ خلال أحد برامج “بلانكابريس” حين قال لي الزميل عبد الصمد حيكر خلاله (غادي نربيك) فحسبتُ الأمر، انذاك، باعتباره غصة النتائج الانتخابية، فتجاوزته.
ثم جاءت دعوتك اليوم لي للمشاركة في ذات البرنامج الحواري ليومه وعليه أجيبك لاقول:
*إنني أومن بالحوار لفضيلته واحتراما للرأي العام، وكيف لا وقد حاور رب العزة إبليس اللعين، فبالك بي أحاور زميلا عزيزا أكن له كل التقدير والاحترام لشخصه و للهيئة التي يمثلها، بل لازلت اعتبره صديقا.
*رغم ما يفرض علي المنطق من أن أخلص إلى تأصل العنف اللفظي لدى الزميل عبد الصمد حيكر، فإنني أقاومه لأبقى معتقدا بان الأمر نتاج عياء وغصة مفهومة.
*إنني على استعداد تام لأحاوره شريطة أن يكون هو كذلك على استعداد لذلك.
استعداد أساسه هدوء النفس وحسن الحوار الذي يرمي إلى تنوير الرأي العام، ليكون نقاشا، لا صراع ديوك وحوارا تنتصر فيه الحقيقة وليس الزميل عبدالصمد حيكر و لا “ذلك الشخص”.
وحيث أن العنف اللفظي مقدمة للعنف الجسدي، وتفاديا لأي تصعيد محتمل لا يخدم الدارالبيضاء ولا يخدم سمعة المنتخب، فإنني اقترح تأجيل البرنامج إلى حين عودة الزميل عبد الصمد حيكر من سفريته في المهمة الجليلة تكون قد هدأت نفسه، وصفا ذهنه إن شاء الله.
ولا أتمنى له كصديق عزيز إلا خيرا.