عقد ليلة البارحة رئيس جماعة انݣا الإستقلالي لقاءا تواصليا داخل بيته مع أعضاء المجلس حضره 17 مستشارا من أصل 27 وقاده حلاق يلعب دور الوساطة.
واستعان الرئيس بصديقه الحلاق المشهود له باللباقة ومنحه في نفس الوقت تفويضا مؤقتا في إعداد براريد الشاي على شرف الحاضرين.
وتفاجأ أعضاء المجلس بحضور الحلاق للقاء داخلي بين أعضاء المجلس الذي دعا له الرئيس من أجل تسوية علاقته مع مجموعة من المستشارين شابها التوتر في الآونة الأخيرة.
وغاب 10 مستشارين عن اللقاء خمسة منهم ينتمون لحزب الرئيس رجحت مجموعة من الأخبار ان يكون سبب الغياب العلاقة المتوترة بينهم وبين الرئيس يتقدمهم واحد من قيدومي المجلس النائب الثالث للرئيس في حين حضرت رفيقته عن الدائرة 17 والتي دافعت على رفيقها بشراسة أمام الرئيس والحلاق وباقي الأعضاء.
وعبر خلال هذا اللقاء مجموعة من أعضاء المجلس على قلقهم الشديد جراء الحالة المزرية التي وصلت إليها الجماعة في جميع المجالات من خلال هدر الزمن التنموي خلال ثلاث سنوات الأولى من الولاية الحالية؛ وكلما ازدادت حدة النقاش يتدخل الحلاق بلباقته لتلطيف الأجواء بكلام هادئ ورزين مصحوب بنغمات الشاي.
في حين طالب بعض المستشارين من الرئيس الاهتمام بهم وتنظيم بعض السفريات لهم خارج تراب الإقليم تحت شعار ” بغينا نفوجو ” الفكرة التي لقيت استحسان الحلاق الذي ظل وفيا لعادات وتقاليد المغاربة من خلال الدور الذي يقوم به “الساقي” باعداد براريد الشاي وتوزيع الازليات والنكت على الحاضرين.
هذا اللقاء الذي كان من المتوقع أن يعلن من خلاله الرئيس على تقديم استقالته من رئاسة المجلس ودعم صديقه نائبه الثاني للفوز بهذا المنصب في حين ابتلع نائبه الرابع لسانه بعد أن نال التفويض في التعمير؛ وانتها اللقاء باحضار طبقين من البسطيلة بالحوث والدجاج وما تيسر من “الديسير” على أمل بداية صفحة جديدة بين الرئيس والاعضاء وظل السؤال مطروحا هل حظر الحلاق اللقاء في أفق أن يتعاقد معه الرئيس ل “تحسين” الوضع الذي باتت تعيشه ساكنة جماعة انكا.
