منذ ما يزيد عن سنة تم إغلاق 3 مراكز صحية بإقليم سيدي بنور من أجل إعادة بناءها، ويتعلق الأمر بالمركز الصحي بحي السلام بالزمامرة، والمركز الصحي بدوار الشواوشة بجماعة الغنادرة، والمركز الصحي بجماعة لعكاكشة، بحيث أن وثيرة الأشغال في هذه المراكز تسير ببطء وهو ما أدى إلى تأخر عملية بناءها، وحرمان السكان التابعين لها من الخدمات الصحية الضرورية.
فبعد إغلاق المركز الصحي بحي السلام بالزمامرة تم نقل الأطر الصحية العاملة به، وكذا المواطنين التابعين له إلى المركز الصحي حي البام بالزمامرة، وهو ما أدى إلى حدوث ضغط وانتشار الفوضى والتسيب بهذا الأخير لا سيما خلال أيام التلقيح، وأيام تسليم الأدوية للمرضى. إضافة إلى توافد المواطنين عليه من الجماعات المجاورة وخاصة من الغنادرة وأولاد سبيطة ولعكاكشة، وهو ما أدى إلى ازدياد الضغط عليه وازدياد الطلب على الخدمات الصحية، بالرغم من توفر جماعة أولاد سبيطة على مركز صحي محلي، لكن يتم استقبال بعض السكان التابعين له بالمركز الصحي بالزمامرة، خصوصا الأمهات والأطفال الراغبين في التلقيح، عوض توجيهم إلى مركزهم الصحي، وهو ما يؤدي الى ضياع اللقاحات والأدوية المخصصة لهم بسبب عدم الإستفادة منها وانتهاء تاريخ صلاحيتها، هذا المركز الذي يعاني من خصاص كبير في الأدوية التي يحتاجها المرضى.
زيادة على ذلك فإن بناية المركز الصحي حي البام بالزمامرة أصبحت تشكل خطرا على المرتفقين، نظرا للوضعية الكارثية التي أصبحت عليها هذه البناية والتي تحتاج إلى الإصلاح، علما انه تم برمجته في عملية إعادة البناء والهيكلة مستقبلا.
وبالتالي فإن تأخر الأشغال بالمراكز الصحية المذكورة أعلاه، يفرض على رؤساء هذه الجماعات وبرلمانيي هذا الإقليم التدخل العاجل لدى المديرية الجهوية للصحة الدارالبيضاء – سطات من أجل تسريع وثيرة الأشغال وإنهاء عملية البناء، ورفع المعاناة عن السكان الذين يتنقلون يوميا إلى مراكز صحية أخرى، وبصفة خاصة الى المركز الصحي حي البام بالزمامرة للإستفادة من التطبيب والأدوية والتلقيح.
من جهة أخرى فإن المستشفى المحلي بالزمامرة سيخضع بدوره إلى عملية الهدم و إعادة البناء في القريب العاجل، وسيتم نقل الأطر الطبية وتجهيزاته إلى مركز الأمراض العقلية والنفسية والإدمان، وبالتالي فإن الوضع الصحي سيتأزم كثيرا، وسيعاني المرضى كثيرا بسبب ضعف طاقته الإستيعابية، وكثرة الجماعات التي تستفيد من خدماته، وبالتالي ففي حالة عدم انتهاء أشغال البناء من المراكز الصحية المذكورة أعلاه في القريب العاجل، فإن المرضى سيعانون كثيرا.
هذا في الوقت الذي تطالب فيه بعض الأصوات بالإبقاء على المستشفى المحلي بالزمامرة، مستندة في ذلك على الدراسة التقنية المنجزة عليه والتي تؤكد على صحة بنايته ولهذا فإنه يحتاج فقط إلى عملية إصلاح مرافقه.