أشرفت السلطة المحلية بقيادة مديونة مؤخراً على عملية التوقيع على اتفاقية بيئية لاستغلال نفايات المطرح العمومي الوافدة من منازل الدارالبيضاء، تمت بموجبها السماح لتعاونيتين بالولوج الى المطرح العمومي واستغلال نفاياته والعمل على فرزها قبل نقلها إلى مصانع خاصة في إعادة التدوير.
ووقّع على محضر هذه الاتفاقية، قائد المنطقة (عبد العزيز اليعقوبي) وعن مجلس المدينة، وقّع كلّ من (رفيق ميناوي) و(نادية معيز) وهما مندوبان عن (شركة كازا بيئة) فيما حمل متن هذه الاتفاقية، توقيع كلّ من (فائز السعدية) رئيسة تعاونية أيادي مديونة الخضراء مُرفقا بتوقيع (هشام بنزيني) عضوٌ بهذه التعاونية وفي الجهة المقابلة، وقّعا طرفا تعاونية الهناء للتنمية (أحمد خنون) رئيسها و(زكرياء لكويزي) عُضو بها.
ونصّت هذه الاتفاقية على أهمية التزام التعاونيتين بطريقة اشتغال واضحة المعالم؛ لالتقاط وجمع النفايات والمتلاشيات وإخراجها من المطرح، وذلك عن طريق اشتغال كلّ تعاونية كلّ 15 يوم متواصلة وذلك ابتداءً من تاريخ توقيع هذا الاتفاق، وبأنّ التعاونيتين هما المسؤولتين وحدهما دون سواهما عن خروج النفايات والمتلاشيات الملتقطة من جوف المطرح العمومي وعليهما إشعار إدارة المطرح بأرقام الشاحنات التابعة لهما لتسهيل مأمورية دخولها وخروجهما من المزبلة.
وحدّدت الاتفاقية عدد العاملين اليومي في 160 عامل في اليوم وبأنّه يُمنع ولوج أي شخص غير منخرط بإحدى هاتين التعاونيتين؛ بغرض إخراج النفايات من المطرح العمومي مع التأكيد على أهمية احترام التعاونيتين للتعليمات والقوانين الجاري بها العمل وعدم عرقلة السير العادي داخل المزبلة العمومية.
وأكدّ المهدي لبيض عضو بتعاونية الهناء للتنمية على أهمية هذه الخطوة في خلق فرص الشغل والحد من الجريمة في المنطقة بعد التحاق العديد من الأشخاص للاشتغال داخل المزبلة في التقاط المواد القابلة للاستعمال، ممّا مكّنهم من ايجاد دخل يومي مُهم سيغنيهم عن التفكير في السلوكيات المنحرفة المُهدّدة لاستقرار المجتمع، وهو أمرٌ سيساهم في استتباب الأمن بكل تأكيد.
ويٌشار على أنّ العديد من التعاونيات تمّ تأسيسها مؤخرا في المنطقة؛ لدخول غمار الاشتغال في مجال فرز وإعادة تدوير النفايات إلاّ أنّه في آخر المطاف تمّ الاقتصار على التعامل مع تعاونيتين فقط، تمّت الاشارة إليهما في محضر الاتفاقية، وهُما تعاونية أيادي مديونة الخضراء وتعاونية الهناء.
