في واقعة أثارت صدمة واسعة في الأوساط الفنية والشعبية بالمغرب، عُثر على جثة الممثل المغربي منعم كباب، الذي اختفى لأيام، في موقع مهجور قرب سكة حديد بالدار البيضاء.
وتم الوصول إلى جثة الهالك بعد عمليات بحث مكثفة استمرت منذ إعلان اختفائه، حيث أثار غيابه قلق عائلته وزملائه وجمهوره.
واشتهر منعم كباب بأدائه اللافت في الفيلم المغربي “علي زاوا”، حيث قدم دورا مؤثرا أسهم في إيصال الرسالة الاجتماعية والإنسانية للفيلم.
ويعتبر “علي زاوا” من أبرز الإنتاجات السينمائية المغربية، إذ حصد 44 جائزة على الصعيدين المحلي والدولي، من بينها الجائزة الكبرى في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي لعام 2000، وجائزة الجمهور في مهرجان الفيلم المتوسطي ببروكسل، مما عزز مكانة السينما المغربية عالميا.
وفور انتشار نبأ وفاته، تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والأسى، حيث عبر العديد من الفنانين والجمهور عن فقدانهم لشخصية موهوبة ومحترفة تركت بصمة بارزة في الفن المغربي.
واستذكر محبوه مساهماته الفنية ووصفوه بالفنان المخلص الذي كان قادرا على تجسيد شخصيات معقدة بأسلوب يلامس القلوب.
وفيما تواصل السلطات تحقيقاتها لتحديد أسباب الوفاة وظروفها الغامضة، يبقى السؤال عالقا، بانتظار إجابات قد تسهم في كشف الحقيقة وتخفيف ألم الفقدان الذي يشعر به الوسط الفني وعائلته ومحبيه.