حادث غرق جديد انضاف اليوم الخميس 18 يوليوز الجاري إلى حوادث الغرق المتكررة التي تقع بمختلف مناطق جهة بني ملال_ خنيفرة كلما ارتفعت درجات الحرارة، والتي يروح ضحيتها أطفال وشباب في عمر الزهور.
فقد انتهى صباح يومه الخميس مسار حياة طفل في الثانية عشرة من العمر غريقا في حوض مائي بدوار تفرنت التابع للجماعة الترابية أيت واعرضى بإقليم أزيلال .
الهالك قصد الحوض المائي المذكور رفقة بعض أصدقائه من أجل السباحة هروبا من أجواء الحر المفرطة التي تعيش على إيقاعها المنطقة منذ أسبوع، لكنه قفز وسط مياه الحوض دون أن يتمكن من الخروج.
الحادث يرفع عدد ضحايا الغرق بجهة بني ملال_خنيفرة من الأطفال والشباب، منذ شهر أبريل للماضي إلى ثمانية كلهم تلاميذ.
فقد انطلق موسم غرق أطفال وشباب المنطقة مبكرا هذا العام بالجهة جراء ارتفاع درجات الحرارة وغياب أو قلة المسابح العمومية المراقبة والمؤطرة من طرف سباحين منقذين.
انطلاقة موسم الغرق بالمنطقة كانت بالتحديد يوم الجمعة 12 أبريل على مستوى الجماعة الترابية أولاد اكناو بإقليم بني ملال، حين قضى الشقيقان محمد أمين وفيصل (اللذان كانا قيد حياتهما يتابعان دراستهما بالمستويين الرابع والسادس ابتدائي بمدرسة اولاد بوبكر) غرقا وسط صهريج ماء.
أربعة وعشرين ساعة على ذلك، وبمصب شلالات أوزود قضى غرقا يوم السبت 13 ابريل التلميذ امين البالغ من العمر 14 سنة والذي كان يتابع دراسته بالسنة الأولى إعدادي بالثانوية الإعدادية الزهور بإقليم بني ملال.
ويوم الأحد 14 أبريل انتهت حياة تلميذ آخر يتحدر من حي وادي الذهب بمدينة أزيلال، بدوره غرقا بمصب شلالات اوزود.
ويوم الجمعة 26 ابريل لقي نفس المصير، لكن غرقا في مياه الواد الأخضر، التلميذ مروان البالغ من العمر ثمان سنوات، والذي كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة ابتدائي بمركزية القرية النموذجية بضواحي بني ملال .
الضحية السادس هو التلميذ زكرياء البالغ من العمر 11 سنة، انتهت حياته غريقا بنهر أم الربيع بدوار المغارير بجماعة دار ولد زيدوح التابعة لتراب إقليم الفقيه بن صالح، وذلك يوم الثلاثاء 21 ماي 2024.
وتشاء الصدف السيئة أن تسجل نفس الجماعة الترابية دار ولد زبدوح بإقليم الفقيه بن صالح حدثا مأساويا مشابها بمصرع تلميذ في الرابعة عشرة من العمر داخل مسبح عمومي، وذلك يوم الأحد 14 يوليوز الجاري.
أما الرقم 8 من ضحايا الغرق بالمنطقة فكان صباح يوم الخميس 18 يوليوز الجاري في الحوض المائي المشار إليه، والأمل في أن تتظافر الجهود لوقف هذا النزيف .
إن توالي وتسارع أحداث الغرق في صفوف الأطفال والشباب، وأساسا تلاميذ جهة بني ملال_خنيفرة، يعيد إلى الواجهة الأسئلة التقليدية المكرورة حول مدى نجاعة ونجاح التدابير المتخذة في مجال حماية الطفولة والشباب، وتمكينهم من الولوج الآمن إلى خدمات الاستجمام والترفيه والتخييم والرياضة؟؟؟