طفت على السطح في السنوات الأخيرة بالجماعة الترابية الغربية إقليم سيدي بنور أزمة التعليم الناتجة عن مشكل الإكتظاظ والإزدحام الذي تعاني منه الثانوية التأهيلية ابن عربي، بسبب ارتفاع عدد التلميذات والثلاميذ الوافدين عليها من 6 مجموعات مدرسية موجودة داخل تراب هذه الجماعة، زيادة على الوافدين من الثانوية الإعدادية ابن سينا بالجماعة الترابية أولاد سبيطة. وهو ما أدى إلى تكدس المتمدرسين داخل الحجرات الدراسية، وصعوبة التعليم والتلقين والتواصل، واختلاط الجنسين لا سيما بين التلميذات القاصرات مع التلاميذ البالغين، بسبب وجود باب واحد للمؤسسة يدخل ويخرج منه المتمدرسون، وعدم عزل المستوى الإعدادي عن المستوى الثانوي، وما ينتج عن ذلك من مشاكل عديدة تربوية وتعليمية واخلاقية.
وأشار مصدر مقرب لبلانكا بريس بأنه خلال الموسم الدراسي الجاري بلغ عدد التلميذات والتلاميذ 2500 متمدرس، يدرسهم حوالي 73 أستاذة وأستاذ في التعليم الإعدادي والثانوي، ويسيرهم طاقم إداري يتكون من 5 أطر إدارية، يدرسون في 27 حجرة دراسية، إضافة إلى استغلال قاعات المطعم والمكتبة في التدريس، بحيث بلغ عدد المتمدرسين في كل قسم الى 50 او 52 تلميذة وتلميذ.
وأضاف نفس المصدر لبلانكا بريس بأن عدد المتمدرسين الذين التحقوا خلال هذا الموسم الدراسي بهذه المؤسسة قادمين من 6 مجموعات مدرسية متواجدة بتراب هذه جماعة الغربية، زيادة على تلاميذ الثانوية الإعدادية بن سينا بجماعة أولاد سبيطة، قد وصل 526 متمدرس، وسيصل العدد في الموسم المقبل 571 متمدرس، ويرتقب أن يرتفع عدد المتمدرسين الوافدين في السنوات الخمس المقبلة الى 3020 متمدرس، وبالتالي ستصبح الحجرات الدراسية عاجزة عن استيعاب هذا العدد الكبير من المتمدرسين، إذ يبقى الحل الوحيد هو بناء مؤسسة تعليمية أخرى داخل تراب هذه الجماعة.
هذا الأمر دفع جمعية آباء وأولياء التلاميذ الثانوية التأهيلية ابن عربي بجماعة الغربية إلى توجيه رسالة عاجلة الى عامل إقليم سيدي بنور، تتوفر بلانكا بريس على نسخة منها، من أجل التدخل العاجل وإعطاء الأوامر للجهات المعنية قصد التسريع بإنجاز مشروع إحداث إعدادية بمركز اثنين الغربية، من أجل توفير الخصاص الحاصل في عدد حجرات ومقاعد تدريس الوافدين الجدد، القادمين من 6 مركزيات ابتدائية بالقسم الإعدادي، ومن الثانوية الإعدادية ابن سينا بجماعة أولاد سبيطة بالقسم الثانوي.
ولهذا أصبحت الضرورة ملحة من طرف جميع الجهات المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، من أجل بناء مؤسسة تعليمية أخرى داخل تراب جماعة الغربية، قصد حل المشاكل المطروحة واستيعاب العدد المتزايد للمتمدرسين، علما أن عدد سكان جماعتي الغربية وأولاد سبيطة يقدر بحوالي 50000 نسمة.
للاشارة فالارض المجاورة لمؤسسة ابن عربي فهي مخصصة للبناء المدرسي تقدر مساحتها بحوالي 1 هكتار تقريبا كما جاء في تصميم التهيئة لمركز اثنين الغربية، هاذا المعطى الجديد سيساعد اي جهة مسؤولة باقتناء هذه المساحة وتخصيصها لتشييد الاعدادية، ولو دعت الضرورة الى اقتناء هذه الأرض عن طريق مسطرة نزع الملكية من اجل المنفعة العامة.
وفي الختام يبقى السؤال المطروح إذا كان تصميم التهيئة لمركز اثنين الغربية (صلاحيته 10 سنوات من 2016 إلى 2026) قد خصص هذه المساحة للبنايات المدرسية فلماذا لم يتم اقتناءها من طرف الجهات المعنية من أجل المنفعة العامة؟.