الكاف لم يختطف، بل حرر.
وأنت يا حفيظ تعرف الفرق بين الاختطاف والتحرير.
لكن وجودك في محور الجنرالات، وانتفاعك منه، وسعيك للخلود فيه، خوفا من جحيم الشعب الأبي، يجعلك تجتهد للتستر على الفشل الداخلي المريع، وعدم الاعتراف بمعرفة مفهوم وحقيقة التحرر الذي قاده المغربي القح والأصيل فوزي لقجع، آسي الدراجي.
نعم.
تحرر الكاف.
والمغرب هو من حرره من أغلال التعسف والتحجر والجحود، الفكري والأخلاقي.
انت تعرف من هو القائد الكبير لهذا التحرر، ولا بأس من أن نذكرك به، ونفحمك به، إنه جلالة الملك محمد السادس، الذي أعاد بحكمته وحنكته وبعد نظره، المغرب لإفريقيا.
عدنا وأعادنا على جميع المستويات ومنها المستوى الرياضي.
وكان الهدف على مستوى جبهة الرياضة، هو تحرير الكاف من مافيا الفساد الذي أنعمك عليك أحد أفرادها، بما كنت تشتهيه، وهذا بشهادة أبناء الجزائر أنفسهم.
- حررنا الكاف بعد ما وضعنا في حسابه المالي رقما ماليا محترما وعلانية لخدمة كرة القدم بالقارة السمراء، وهذا باعتراف أشقائنا.
- حررنا الكاف بعد ما وضعنا ملاعبنا، وفنادقنا، رهن إشارة أشقائنا الأفارقة وهذا باعتراف الاتحادات الوطنية القارية.
- حررنا الكاف باحتضاننا وعلى حسابنا للكثير من الأنشطة المتميزة والكبيرة والطموحة، وهذا باعتراف صحافة العالم.
- حررنا الكاف بعدما فرضنا الأهلية في التمثيلية، واسأل ممثل ليبيا.
- حررنا الكاف بعدما جعلنا استراتيجيتنا نموذجا للفيفا.
معركة التحرير للكاف، اخترنا لها آسي الدراجي، لقجع الحر المغربي، اشتغل بذكاء خرافي، وبالتزام أخلاقي وبشغف كروي، فأبعد الفاسد والانتهازي والبيروقراطي، ودافع عن كل إفريقي يؤمن بالعمل المؤسساتي.
صعب أن تعترف بفشلك الداخلي، وبانتهاء صلاحية شطحاتك وأوهامك وخزعبلاتك.
وصعب أن تعترف أن الانسحاب في آخر لحظة جبن، وتجنب لانهزام قاري بحضور عالمي.
آسي الدراجي ، الوضع يحتاج إلى النقد، وليس إلى التبرير،
النقد يصحح الوضع البئيس، والتبرير يمدد البؤس الفكري والسلوكي والأخلاقي.
النقد أمانة، والتبرير الكاذب خيانة.
للأسف اخترت الخيانة، حفاظا على النعمة وضدا على الأمة الشريفة هناك.
التحرير سيستمر لقرون، بل انتهى زمن العودة للكولسة الفاسدة.. الهدامة.
احب الجزائر الشقيقة.
وأحب الجزائريين الأحرار.
كل الحب لكم.
وأكره طبعا، وعن قناعة، المتواطئين على الجزائر من أقلام الداخل المأجورة، المفضوحة.
احبك يا وطني .
الناقد الرياضي : محمد مغودي