انتهت المباراة التي جمعت بين نهضة الزمامرة والمغرب الفاسي بلا غالب ولا مغلوب، بعد انتهاء نتيجتها بهدف لمثله، والتي جمعت بينهما مساء يوم أمس الإثنين بملعب الشهيد أحمد شكري بالزمامرة برسم الدورة 4, بحضور جمهور لا بأس به قدر ب 4000 متفرج من بينهم 500 متفرج فاسي.
هذه النتيجة جعلت المغرب الفاسي يحتل الرتبة 8 ب 6 نقط، في حين يحتل نهضة الزمامرة الرتبة 11 ب 4 نقط.
وبالعودة لأطوار هذه المباراة فلقد كان الشوط الأول متحركا ومفتوحا بين الفريقين وجاء مستواه التقني لا بأس به، وكان نهضة الزمامرة المستحود على الكرة داخل رقعة الميدان، إذ خلق الفريقين مجموعة من فرص التسجيل.
بحيث كانت البداية لفائدة المغرب الفاسي في د 12 بواسطة محسن بوريكة الا ان عبدالخالق حميدوش يتدخل ويخرج الكرة للزاوية، تلتها فرصة ثانية في د 15 عن طريق عمر الجيراري إذ مرت قذفته القوية محادية للمرمى.
بعد ذلك رد نهضة الزمامرة بقوة في د 18 بواسطة قذفة محمد هبالي مرت فوق المرمى، وأيضا في د 24 بواسطة قدفة قوية لعماد الرياحي يتصدى لها الحارس صلاح الدين شهاب، تم فرصة أخرى عن طريق عبدالرحيم خادو في د 25 يخرجها الحارس الفاسي للزاوية، تلتها قذفة قوية بواسطة محمد هبالي في د 33 يحولها الحارس الفاسي إلى الزاوية. لكن الحظ سيبتسم لنهضة الزمامرة في د 34 بتسجيل الهدف الأول بواسطة أيمن مطاوع بعد تنفيذ ضربة زاوية من طرف أحد زملاءه.
لكن فريق المغرب لم يبق مكثوف الأيدي ورد بقوة بواسطة جوستين إيري في مناسبتين، الأولى في د 38 والثانية في د 45, هذا في الوقت الذي ضيع فيه نهضة الزمامرة فرصة إضافة الهدف الثاني في د 42 بواسطة أيمن مطاوع في د 42 بعد انفراده بالحارس الفاسي. لينتهي الشوط الاول بتقدم مستحق لنهضة الزمامرة بهدف لصفر.
أما الشوط الثاني فكان مستواه التقني لا بأس به وظل مفتوحا ومتحركا بين الفريقين، بحيث كانت المبادرة لفائدة المغرب الفاسي الذي ضغط بقوة على مرمى الحارس عادل الشرقاوي، وتمكن من تسجيل هدف التعادل في د 51 بواسطة البديل مصطفى صهد بعد تمريرة دقيقة من زكرياء ناسك. وأضاف الفريق الفاسي الهدف الثاني في د 69 بواسطة محمد بدوي، لكن تدخل الفار ألغي هذا الهدف.
لكن دخول البديل زكرياء حدراف في د 57 حرك خط هجوم نهضة الزمامرة وخلق مجموعة من المحاولات الهجومية للتهديف، أبرزها بواسطة محمد هبالي لكن قذفته القوية تمر فوق المرمى، كما سجل الفريق الزمامري الهدف الثاني إلا أن تدخل الفار ألغى مشروعيته. وخلق فرصة أخيرة عن طريق حمزة آيت علال تصدى لها الحارس صلاح الدين شهاب.
لتنتهي هذه المباراة بلا غالب ولا مغلوب واقتسام الفريقين النقطة الوحيدة بعد تعادلهما الإيجابي بهدف لمثله، بحيث رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 6 نقط في الرتبة الثامنة بعد حصده انتصارا و 3 تعادلات، في حين يحتل نهضة الزمامرة الرتبة 11 ب 4 نقط من انتصار وتعادل وهزيمتين.
من كواليس هذه المباراة تعليق جمهور المغرب الفاسي الذي يقدر بحوالي 500 متفرج بالمدرج المخصص، لهم لافته كتب عليها “الجامعي ارحل” مطالبا اسماعيل الجامعي رئيس الفريق الفاسي بالرحيل بسبب المشاكل المالية التي يعيشها الفريق.
في حين رفع جمهور نهضة الزمامرة عبارة ارحل في حق المدرب عزيز كركاش، مطالبا إياه بالرحيل عن الفريق بعد حصده انتصار وتعادلا وهزيمتين.
وقال عزيز كركاش مدرب نهضة الزمامرة خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة، بأنها كانت متكافئة بين الفريقين، إذ كان بإمكان كل فريق أن يحقق الإنتصار لو استغل جيدا الفرص التي أتيحت له، بحيث عرفت هذه المباراة أشواط مختلفة، إذ كان فريقه هو الأفضل في الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بهدف لصفر، لكن بسبب العياء وقلة الطراوة البدنية الناتجه عن المباراة الأخيرة ضد الجيش الملكي يوم الأربعاء المنصرم، تراجع مستوى فريقه في الشوط الثاني، إذ اعتمد المغرب الفاسي على الكرات الطويلة التي شكلت خطرا على فريقه، وتمكن من خلالها من تسجيل هدف التعادل، لكن المشكل الذي يعاني منه فريقه هو عدم استغلال الفرص الكثيرة التي يخلقها فريقه ولعنة الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين الأساسيين، لكن بالرغم من ذلك هناك تحسن في مستوى الفريق وسيكون أفضل خلال المباريات المقبلة.
أما طارق السكتيوي مدرب المغرب الفاسي فأشار بأن هذه المباراة كانت صعبة لأن الفريق الخصم صعب المراس داخل عقر داره، فالشوط الأول كان سيئا ولم أكن راض عليه كذلك الشأن بالنسبة للاعبين الذين لم يكونوا راضين عليه، بسبب عدم تطبيق ما تم الإتفاق عليه، لكن في الشوط الثاني تغيرت الأمور بعد إحداث تغيير في الشاكلة، إذ ظهرت السيطرة منذ البداية وتم تسجيل هدف التعادل في اقرب كما حرمنا من هدف ثان ومن ضربة جزاء، وبالتالي ضيعنا 3 نقط كان فريقه هو الأقرب إليها للإنقضاض على الصف الثالث. لكن على العموم هناك تحسن كبير في أداء الفريق بالرغم من تأخره في الإستعدادات وفي إلتحاق اللاعبين لكنه عاد من بعيد في ظرف وجيز، فالهدف الحقيقي هذا الموسم هو تحقيق فريق تنافسي يلعب كرة حيدة، حتى يكون فريقه مؤهلا للتنافس على الألقاب في الموسم القادم.