متابعة بلانكا بريس
تبرأ عبد السلام بلقشور رئيس الشركة الرياضية لنادي النهضة أتلتيك الزمامرة، ورئيس العصبة الإحترافية لكرة القدم الوطنية، من السلوك الإستفزازي الذي قام به مدير المركب الرياضي الشهيد أحمد شكري تجاه بعض أعضاء المكتب المسير لفريق يوسفية برشيد، إذ اتصل بلقشور برئيس الفريق الحريزي وقدم له اعتذارا شفويا عن التصرف الذي قام به مدير الملعب، ووعده باتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل من أخل بواجبه المهني، حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات اللارياضية مستقبلا تجاه مسؤولي الفرق الضيوف على نادي النهضة أتلتيك الزمامرة لكرة القدم.
مع العلم أن مدير الملعب كان قد منع يوم السبت الأخير مجموعة من أعضاء المكتب الحريزي من ولوج مستودع الملابس الخاص باللاعبين والمنطقة الخاصة بهم، بدعوى أن القانون المطبق داخل المركب يمنع ذلك، وانه يوجد ممر خاص بمسؤولي الفريق الضيف للصعود الى المنصة الشرفية، هذا التصرف الإستفزازي أغضب الضيوف وجعلهم يحتجون بقوة على مدير الملعب، وغادروا المركب في اتجاه المقهى المجاورة للمركب من أجل متابعة هذه المباراة، والبعض منهم اقتنى تذكرة الدخول الى مدرجات المتفرجين لمشاهدة هذه المباراة عن قرب، رافضين الجلوس في المكان المخصص لهم بالمنصة الشرفية.
لكن الغريب في الأمر هو أن مركب الزمامرة هو الوحيد الذي يطبق فيه مدير الملعب هذا القانون على غيره من الملاعب الوطنية، لأن بعثة الفريق تأتي مجتمعة إلى الملعب ولا يمكن فصل اللاعبين والطاقم التقني والطبي عن المسيرين، وليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها هذا المشكل بل حدث مرارا وتكرارا خلال الموسم الماضي مع مسؤولين من فرق القسم الثاني، لكنه لم يصل إلى هذه الحدة التي طرح بها مع مسؤولي يوسفية برشيد الذين لم يقبلوا هذا الأمر واعتبروه مخالفا للقانون وأنه لم يقع لهم ذلك في ملاعب أخرى.
أكثر من ذلك وقع هذا الأمر خلال الموسم الماضي مع رجال مهنة المتاعب في عدة مناسبات، وخاصة مع الممثل الإعلامي لبلانكا بريس عبدالله الكواي، بعد منعه رفقة مجموعة من الإعلاميين من طرف مدير الملعب لولوج ممر مستودعات المركب للقيام بمهامهم، وهو ما لم يتقبله واحتج على هذا السلوك الإستفزازي لمدير الملعب بشدة، بحيث قال له أن هناك ممر خاص بالصحافة ولا يمكن الدخول الى المنطقة المعزولة المخصصة للاعبين والأطقم التقنية والطبية والحكام.
لكن عبدالسلام بلقشور يتناقض مع نفسه حينما يعتذر لمسؤولي يوسفية برشيد، لأنه كان عليه أن يدافع على مدير المركب ويقنعهم بأنه طبق القانون، لأن هذا الأخير لا يمكن أن يفعل أي شيء الا بالإستشارة معه، ما دام أن مدير المركب هو موظف بجماعة الزمامرة وملحق بإدارة المركب ولا يمكن أن يخالف تعليمات رئيسه، عوض الإعتذار لمسؤولي اليوسفية وإلا فإن هذا القانون الجاري به العمل في مركب الزمامرة هو من باب الخيال.
