نجح الثلاثي عبد الرحيم بنضو، المنسق الجهوي الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء سطات، وعبد الرحيم وطاس، القيادي في التجمع الوطني للأحرار ونائب عمدة البيضاء، وحسان البركاني، الاستقلالي الفائز بمنصب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء سطات في إخراج التحالف الحكومي من عنق الزجاجة في انتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء سطات المنتهية أمس الجمعة في جلستين عسيرتين بمحافظة حزب الميزان على رئاسة هذه المؤسسة المهنية.
وبرز نجم الثلاثي بشكل ملفت واحترافي بفضل التحركات الميدانية في السر والعلن والسهر على ترميم التحالف الحزبي الممزق في الجلسة الأولى لهذه الانتخابات التي كشفت عورة بعض القياديين الجهويين والمحليين الذين تواروا إلى الخلف وتركوا مرشح الاستقلال في ساحة القتال وحيدا أعزلا ومن دون سلاح التحالف المعهود في الاستحقاقات السالفة. توارى بوسعيد وظهر عبد الرحيم الوطاس قائدا ميدانيا لفريق الأحرار محرزا العلامة الكاملة في عدد المصوتين على الرئيس البركاني، وعاد سعيد الناصيري إلى حجمه المحلي الطبيعي مقابل تحرك ميداني ملموس لعبد الرحيم بن الضو الذي استطاع إعادة ثوار البام إلى تكناتهم وأقنعهم بتلبية توجيه الأمين العام، في وقت كان فيه معسكر الناصيري أقرب إلى مرشح الاتحاد الدستوري المنسحب منه إلى مرشح التحالف. وأجبر طول اختفاء المنسق الجهوي لحزب الاستقلال، فؤاد القادري، منذ 8 شتنبر 2021، المرشح حسان البركاني على قيادة جبهة استقلاليي الغرفة بشكل شخصي والتفاوض بشكل مباشر مع أحزاب التحالف ومع الأعضاء الآخرين خصوصا بعد فشل وصفة القادري في جلسة الاثنين بسبب خسارة النصاب القانوني بنيران صديقة.
استلم ثلاثي الأزمة زمام الأمور وعقد عدة اجتماعات ماراطونية لرأب الصدع وتسوية الخلافات وإيجاد الحلول، حيث نجح في الدقيقة 90 في قلب الموازين واعادة القوات الغاضبة إلى بيت الطاعة والظفر بحليف رابع من حجم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وانتخب حسان البركاني ب87 صوت وبعدد أكبر من العدد المحصل عليه في الانتخابات السابقة، وتشكل بعدها مباشرة وعلنيا المكتب المسير، ونجح الكوموندو من إنقاد التحالف الحكومي وحفظ ماء أخنوش ونزار ووهبي من فضيحة مدوية وسقطة موجعة على أعتاب أكبر غرفة مهنية بالمغرب، ومعها بالمقابل توجيه أوجع ضربة للوبي الكرة الذي خسر الصفقة واضطر إلى إعادة “العربون”.