تدخل جماعة المهارزة بإقليم الجديدة، مرة أخرى التاريخ من بابه الخلفي، بفضل رئيسها الحالي الذي فاجأ المجلس ببرمجة نقطة غريبة تطلب من الأعضاء الدراسة والمصادقة على تجهيز الملعب البلدي للبير الجديد بالإنارة العمومية بقيمة مالية تتجاوز 40 مليون سنتيم. وهي النقطة التي فجرت الأغلبية والمعارضة على حد السواء وعجلت بوحدتهما ضد أغرب مشروع جماعي على الإطلاق، حيث رفضوا النقطة بالإجماع بمن فيهم ستة مستشارين عن حزب الرئيس (الاستقلال) تتصدرهم النائبة السادسة للرئيس ورؤساء لجن دائمة.
واضطر النائب الأول للرئيس، الذي أشرف على ترأس الدورة الاستثنائية الأخيرة وبعد عجزه التام عن تنوير الأعضاء بمبررات برمجة هذه النقطة الغريبة، إلى مسايرة المجلس ورفع يده بالرفض لهذه النقطة، مما ينذر ببداية فقدان الرئيس المصطفى الريكط لتوازنه السياسي وتماسك أغلبيته السياسية، خصوصا بعدما تبين بالملموس أن الأخير غارق في تنازع المصالح حتى أذنيه، وأعمى ترأسه لفريق البير الجديد لكرة القدم عيناه عن القوانين المنظمة للشأن الجماعي وأصبح يستبيح مالية جماعة المهارزة كما يريد لفائدة فريقه المتواجد فوق تراب جماعة أخرى.